mercredi 7 mars 2007

جيهان

لم افهم يومًا لماذا تجري الأمور في وطني بهذا الشكل؟

لماذا يجب علينا أن نتجرع الألم في وطننا رغم وجود الحلو فيه؟

كنت أمام شاشة التلفزة أشاهد برنامج "دائرة الضوء" في قناة حنبعل التونسية، كان موضوع الحلقة "الحقوق المهضومة".

إهتم البرنامج بحادثة أليمة في حمام الأنف، وفاة جيهان، متخرجة من كلية الحقوق والتي تزاول تكوينًا تكميليًا في أحد مراكز التكوين في حمام الأنف.

ماتت جيهان في حادث قطار، والسبب عائد إلى إستهتار السلط المعنية بسلامة المواطنين.

تقبّلت الحادثة في بادئ الأمر بطريقة عادية وذلك لسبب بسيط ألا وهو تعودي على معايشة هذا النوع من الحوادث.

لكن احتبس الدموع في عيوني وإقتضب قلبي إشمئزازًا عندما رأيت صورة الفتاة.

لم تكن الفتاة إنسانًا واجه مصيرًا طبيعيًا ينتظره أي إنسان، لم أرى في موتها نهاية لحياة فانية أو قدرًا لا مفر منه.

بل رأيت روحًا حرمت من العيش، ونقاء لوث بواقع مرير، وصفاءًا حرم من البقاء من أجل تزويق الحياة المبعثرة.

رأيت في موتها موتًا لي ولمن كان يحمل بعض النقاء في داخله وخارجه.. لا أدري ما أقول وأعجز عن التخلص من الكراهية التي تنتابني في هذه اللحظة التي تمتلئ بالعنف والمرارة

جيهان كان ضحية واقعنا المعيش، ورمزا لطموح أي شاب فينا، أي إنسان يحلم أو يتمنّى الأفضل في حياتنا، و شمعة من شموع البراءة التي تنطفئ بريح اللامسؤلية في وطني.

ليس لي ما أقول سوى رحمها من في سماء، وأن يرحمنا من في السماء، لأن ما يوجد في الأرض لا يحتمل ولا يطاق.

وداعًا يا جيهان وتأكدي أن الريح التي أطفأت نورك سوف تمر يومًا ما كي تعودي لتنوري من جديد الظلمات التي تحيطنَا

وداعًا..

على أمل اللقاء يومًا ما.

samedi 3 mars 2007

الدرس الثالث

التسميات الفارسية للدرجات الموسيقية

للأسف الشديد لم أتحصل على أي معلومة تتحدث عن أسباب تسمية الدرجات الموسيقية باللغة الفارسية لكن سأحاول أن أشرح لكم سبب إستعمال الموسيقيين لهذه التسميات عوض عن أسماء الدرجات الموسيقية المستعملة عالميًا.

كما تعرفون، فإن السلم الموسيقي يتكون من 7 درجات وهي كالآتي من الأسفل إلى الأعلى أو من الغليظ إلى الحاد:

دو، ري، مي، فا، صول، لا، سي.

لكن هذه التسميات حديثة العهد إذا ما قارنا بتاريخ الموسيقى في العالم. لذلك وجدت تسميات أخرى قبلها، في حالة الموسيقى العربية الإسلامية، أُستعملت بعض الكلمات الفارسية للتعبير عن أسماء الدرجات.

لم يكن الهدف الرئيسي لوجود هذه التسميات تعريف بأسماء الدرجات، لكن مميزات المقامات العربية هي التي فرضت هذه التسميات، فالمقامات العربية الإسلامية عبارة عن مقامات متحركة غير ثابتة، لأن بإختلاف درجة الارتكاز تختلف مميزات المقام وخصوصياته.

مثال: مقام "السيكاه هزام" يرتكز على درجة المي نصف مخفوضة، إذا جعلنا نفس المقام على درجة السي نصف مخفوضة تصبح تسمية المقام من "سيكاه هزام " إلى "راحة الأرواح" وهو مقام يختلف في بعض الجزئيات عن "السيكاه هزام " رغم أن الهيكل العام للمقام هو نفس هيكل مقام "السيكاه هزام ".

كما تدل هذه التسميات على الطبقة الصوتية المراد إستعمالها عند الغناء أو العزف فمثلا عندما يطلب المؤدي "راست جهركاه" فهو يقصد أن أداءه الغنائي سيكون على الدرجة الرابعة أو درجة "الفا".

كما يمكن أن تختلف تسمية مقام دون أن تختلف خاصياته و ذلك للدلالة عن إختلاف الطبقة الصوتية للمقام

مثال: إذا حوّلنا مقام "النهاوند" من درجة الراست (الدو) إلى درجة اليكاه (صول قرار) فيصبح إسم المقام "فرح فزا".

كما أستعملت هذه التسميات لتسمية مقام كما هو الحال في مقام الكردي الذي يستمد تسميته من درجة "الكردي" (المي مخفوضة) التي تميز مقام الكردي.

كما أن لهذه التسميات دور في التفريق قرار المقام عن جوابه.

مثال: الدو قرار تسمّى "راست" والدو جواب تسمّى "كردان". قرار السي نصف مخفوضة يسمّى "عراق" وجوابها يسمّى "أوج".

وسواء كانت الدرجة طبيعية أو مرفوقة بعارض فإن كل درجة لها إسم خاص بها لكن يمكن أن نجد تسميتين مختلفتين لنفس الصوت أو الدرجة، وسبب ذلك أن المقامات هي الفيصل في تحديد إسم الدرجة.

هذه قائمة أهم الدرجات الموسيقية تسمياتها الفارسية:

الإصطلاح الغربي

التسمية الفارسية

الإصطلاح الغربي

التسمية الفارسية

صول قرار طبيعية

يكاه

فا طبيعية

جهركاه

لا قرار طبيعية

عشيران

فا مرفوعة

حجاز

سي قرار مخفوضة

عجم عشيران

صول مخفوضة

صبا

سي قرار نصف مخفوضة

عراق

صول

نوى

سي قرار

كوشت

لا

حسيني

دو

راست

سي

عجم

ري مخفوضة

زيركولاه

سي نصف مخفوضة

أوج

ري

دوكاه

دو جواب

كردان

مي مخفوضة

كردي

دو جواب مرفوعة

شهناز

مي نصف مخفوضة

سيكاه

ري جواب

محير

ملاحظة: لدرجة الحجاز و درجة الصبا نفس الصوت لكن تختلف التسمية حسب الإستعمالات المقامية

وإليكم كامل اللائحة في هذا السلّم: